كنتُ أريدُ أن أريحَ عمري وأيامي وتعبِي بين يديكِ. كنتُ أعتقدُ أنني أخيرًا رسوتُ بسفينتي في مكانٍ لن يلتهمني حتى الغرقَ.
مش قادر احدد ايه اسوء بجد والموضوع عاملي ارق كبير جداً، حد يشوف المعاناة الي بعانيها لوحدي من غير ما أحاول بأي شكل اشيله هم او اخليه حزين علي الي بيحصلي ومشرحلوش حاجة علشان المشهد لوحده كافي بس هو مش عايز يصدق دا، ولا حد بس احكيله مش اكتر ولا اقل ويصمم ان انا كداب واوريله الكوارث الي بعملها بدافع بس انه يفهم ان انا فعلاً بعاني وبردو يفضل مصمم ان انا كداب علشان ستيل مش عايز أاذيه ولا اشيله هم
أغرقُ بهذا الخوفِ والألمِ، أغرقُ كلَّ ليلةٍ دونَ صوتٍ. أشعرُ أنني في حالةٍ مزريةٍ، وأنهُ ليس هناكَ شيءٌ يستطيعُ إنقاذي. كنتُ كلَّ ليلةٍ أشعرُ بالصقيعِ في عظامي، وقلبي يؤلمني كأنها ساعتي الأخيرة. أحاولُ دائمًا أن أَنجو بفطرتي، ولكن في هذه الأيامِ كلُّ شيءٍ يُجبِرُني على أن أَستسلمَ، أن أُرخِيَ يدي، وأدعَ الماءَ يغمرني لأختفي إلى الأبدِ.
لقد نَسِيَ طُفولتَهُ وأحلامَهُ وأيَّامَ عُمره؛ نَسِيَ ما كانَ عليهِ، وما كانَ يَحلُمُ بهِ. كَأنَّهُ وُلِدَ بهذا الألمِ؛ وُلِدَ فجأةً، ولا يَعرِفُ شيئًا سوى أنَّهُ ينهارُ.
كانت أحلامي، ورغم بساطتها كقطرات الماء، كلما اصطدمت بشيءٍ تلاشت كأنها لم تكن.